إعلان نسبة جديدة لامتلاء السدود التونسية
كشف المرصد الوطني للفلاحة أن نسبة امتلاء السدود في تونس حتى يوم الثلاثاء 24 ديسمبر، بلغت 21.7% فقط من إجمالي طاقتها الاستيعابية، وهو مؤشر ينذر بالخطر بشأن الموارد المائية في البلاد.
تراجع ملحوظ في مخزون المياه
قدّرت مدخرات المياه الحالية في السدود بـ508.557 مليون متر مكعب، مسجلة انخفاضًا بنسبة 18.4% مقارنة بنفس الفترة من عام 2023، حيث كانت تبلغ 623.099 مليون متر مكعب. أما عند المقارنة مع متوسط المخزون خلال السنوات الثلاث الماضية (2021-2023) المقدّر بـ728 مليون متر مكعب، فإن التراجع يصل إلى نسبة 30.2%.
تفاوت النسب بين المناطق
أوضح المرصد أن نسب امتلاء السدود تختلف بين المناطق، حيث تُظهر البيانات ما يلي:
سدود الشمال: نسبة امتلاء تبلغ 24.8%، بما يعادل 454.430 مليون متر مكعب، أي حوالي 89% من إجمالي المياه المتوفرة في السدود التونسية.
سدود الوسط والوطن القبلي: نسب الامتلاء أقل بكثير، إذ بلغت 10.4% و11.9% على التوالي.
كميات المياه الواردة والاستهلاك
فيما يتعلق بالمياه الواردة على السدود يوم الثلاثاء، بلغت الكمية الإجمالية 11.750 مليون متر مكعب، منها 11.6 مليون متر مكعب وُردت إلى سدود الشمال. أما استهلاك المياه في نفس اليوم، فبلغ 1.259 مليون متر مكعب.
ضرورة التحرك العاجل
يظهر من هذه المعطيات أن تونس تواجه تحديًا حقيقيًا في إدارة مواردها المائية، مع استمرار التراجع الحاد في مخزون السدود. يتطلب الأمر استراتيجية شاملة لتحسين إدارة المياه، والبحث عن حلول مستدامة لمواجهة شح الموارد المائية الذي قد يهدد الأمن المائي والاقتصادي للبلاد.