وهم الثروة: تفاصيل عملية تحيّل استهدفت سبعة آلاف تونسي

يحقق القضاء التونسي في واحدة من أكبر عمليات التحيّل التي استهدفت حوالي 7000 تونسي، يقف وراءها رجل سوري الجنسية متهم بتكوين وفاق بقصد الاعتداء على أملاك الغير وارتكاب جريمة التحيّل.
بداية القصة.. من شركة خدمات إلى شبكة احتيال
استقر المتهم في تونس منذ سنة 2011، حيث أسس شركة دولية للخدمات، قبل أن ينتقل عام 2020 إلى إنشاء شركة لتسويق مستحضرات التجميل. ومع بداية 2021، وسّع نشاطه ليشمل تنظيم دورات تدريبية حول خلق الثروة والتسويق الشبكي في فنادق فاخرة، مستغلاً طموح الشباب لتحقيق الثراء السريع.
وهم الأرباح الطائلة
بدأت عمليات التحيّل من خلال هذه الدورات، حيث كان على كل مشارك دفع مبلغ قدره 1500 دينار. أقنع المتهم ضحاياه، بمساعدة شركاء آخرين، بشراء “باقات استثمارية” بأسعار تراوحت بين 400 و10,000 دينار، واعدًا إياهم بعائدات مالية ضخمة تتناسب مع قيمة الاستثمار، حتى أن بعضهم باع ممتلكاته ليتمكن من المشاركة.
الصدمة الكبرى
لكن هذه الوعود لم تكن سوى سراب. فبدلاً من تحقيق أرباح خيالية، لم يتلقَّ الضحايا سوى مبالغ زهيدة لم تتجاوز في بعض الحالات 23 دينارًا. عندها، بدأت الشكاوى تتوالى، وأُصدر ضد المحتال بطاقة تفتيش، خاصة أنه كان يتنقل بين تونس ودبي وألمانيا، ليتم القبض عليه فور عودته إلى تونس.
مخطط جديد لإكمال الاحتيال
بحسب الناطق باسم محاكم المنستير والمهدية، فريد بن جحا، كان المتهم يخطط لمواصلة التحيّل عبر طلب 200 دينار إضافية من كل مستثمر تحت ذريعة إعادة تشغيل الحسابات. إلا أن الأجهزة الأمنية تحركت بسرعة وألقت القبض عليه، ليصدر قاضي التحقيق بطاقة إيداع بالسجن بحقه، مع فتح تحقيق رسمي في القضية.
المصدر : موزاييك