هل تسقط صفقة كارلوس كيروش مع المنتخب في الماء؟

في الأيام الماضية، تصدّرت الأخبار مفاوضات هيئة التسوية بالجامعة التونسية لكرة القدم مع البرتغالي كارلوس كيروش، المدرب السابق لنادي ريال مدريد، لتولي القيادة الفنية للمنتخب الوطني خلفًا لفوزي البنزرتي. ورغم التوصل إلى اتفاق مبدئي، يبدو أن هذه الصفقة تواجه عقبات قد تعرقل إتمامها.

مفاوضات شاقة
استمرت المفاوضات لأسابيع، وشهدت الكثير من الشد والجذب قبل التوصل لاتفاق على بنود العقد. ووفقًا للمعلومات المتوفرة، تم الاتفاق على راتب سنوي يقدر بـ 1.5 مليون يورو يشمل كيروش ومساعده الأول ومحلل الأداء.
ورغم هذا التقدم، فإن وزارة الشباب والرياضة لم تمنح حتى الآن الضوء الأخضر لإتمام الصفقة، ما يضع مستقبل الاتفاق في مهب الريح.

دعوات لتعليق الصفقة
أفادت مصادر مطلعة أن قائمة معز الناصري، المترشح لانتخابات الجامعة التونسية لكرة القدم، قدّمت طلبًا رسميًا إلى وزارة الشباب والرياضة لتعطيل الصفقة. وجاء في الطلب أن التعاقد مع مدرب جديد قبل أيام قليلة من الانتخابات يُعدّ تجاوزًا لصلاحيات هيئة التسوية، داعية إلى ترك هذا القرار للمكتب الجامعي الجديد لضمان تحمّل المسؤولية الكاملة.
ولم يتوقف الأمر عند قائمة الناصري، حيث أكدت التقارير أن مترشحين آخرين يعكفون على تقديم طلبات مماثلة لتعزيز هذا الموقف والضغط على الوزارة.

موقف الوزارة والقرار النهائي
تحت وطأة هذه التطورات، طلبت وزارة الشباب والرياضة التريث وعدم إتمام أي تعاقد رسمي مع كيروش قبل الانتهاء من الانتخابات المقررة في 25 جانفي الجاري. هذا القرار ألقى بظلاله على الاتفاق المبدئي مع المدرب البرتغالي، الذي بات مهددًا بالانهيار.

في ظل هذه المستجدات، يبقى مستقبل قيادة المنتخب معلّقًا في انتظار نتائج الانتخابات وما ستسفر عنه من قرارات حاسمة. فهل ستُستأنف المفاوضات مع كارلوس كيروش أم ستُغلق صفحة المدرب البرتغالي بشكل نهائي؟

المصدر : الصريح أون لاين

Exit mobile version