مع اقتراب عيد الأضحى المبارك أوائل شهر جوان المقبل، لا تزال أسعار الأضاحي تشهد تذبذباً واضحاً بين الارتفاع والانخفاض في مختلف جهات البلاد، حيث تختلف الأسعار من منطقة إلى أخرى، وتتباين بوضوح بين المدن والأرياف.
وفرة غير مسبوقة: 1.1 مليون رأس من الأضاحي
وفقاً لما أفادت به مصادر من الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، فإن عدد الأضاحي المتوفرة هذا العام يبلغ حوالي 1.1 مليون رأس، وهو رقم يفوق احتياجات السوق المحلي ويُعتبر أعلى من الكمية المسجلة في الموسم الماضي، مما يعكس وفرة كبيرة في المعروض.
تراجع ملحوظ في الأسعار
شهدت أسعار الأضاحي خلال الأيام الأخيرة انخفاضاً ملحوظاً تراوح بين 200 و300 دينار مقارنة بالعام الفارط. إذ تُعرض حالياً بعض الخرفان بأسعار تتراوح بين 750 و800 دينار، في حين وصلت الأسعار العام الماضي إلى حدود 1100 دينار. أما الأكباش ذات الحجم الكبير والعمر الذي يتجاوز السنتين، فتصل أسعارها إلى 1700 دينار، وهي الفئة الأعلى سعراً في السوق.
ما وراء انخفاض الأسعار؟
يُعزى هذا التراجع في الأسعار، حسب الاتحاد الفلاحي، إلى عدة عوامل، أبرزها تحسن المراعي الطبيعية بفضل الأمطار الأخيرة، بعد سنوات من الجفاف، مما خفّف الضغط على الفلاحين وخفّض من الاعتماد على الأعلاف المكلفة.
كما ساهم ضعف الإقبال في المدن الكبرى في مزيد من الضغط على الأسعار، حيث يواجه العديد من سكان العمارات والبنايات المرتفعة صعوبات لوجستية في الذبح، ويفضّلون اللجوء إلى شراء اللحوم الجاهزة بدلاً من اقتناء الأضاحي.
المصدر : الصريح أون لاين
