كشفت مصادر خاصة لـ “الصريح أون لاين” عن تعثُّر مفاوضات تعيين المدرب التونسي معين الشعباني على رأس المنتخب الوطني، وذلك بعد أيام من التقدُّم الكبير الذي أحرزته الأطراف المعنية. وأشارت المصادر إلى أن المفاوضات تواجه خطر الانهيار التام، رغم التوصل إلى اتفاق مبدئي مع الشعباني، الذي أبدى ترحيبًا بمقترح رئيس جامعة كرة القدم معز الناصري، خلال لقائهما على هامش زيارة الأخير إلى المغرب لحضور قرعة كأس أمم إفريقيا.
ترحيب ورفض..
ووفقًا للمعلومات المتوفرة، فإن الشعباني أعرب عن موافقته المبدئية على تولي مهام تدريب المنتخب الوطني، إلا أن إدارة نادي نهضة بركان، الفريق الذي يدربه حاليًا، أظهرت تشبثًا كبيرًا بالاحتفاظ بخدماته. وعلى الرغم من المحاولات العديدة لإقناع إدارة النادي بالتنازل عن المدرب، إلا أن جميع الجهود باءت بالفشل، حيث تُصر الإدارة على ضرورة التزام الشعباني ببنود عقده مع الفريق، خاصةً في ظل الأداء المتميز الذي يقدمه النادي هذا الموسم.
وساطات عالية المستوى.. دون جدوى
ولم تنجح حتى الوساطات والاتصالات التي جرت على أعلى مستوى في حلحلة الأزمة، حيث تعتبر إدارة نهضة بركان أن الشعباني جزء أساسي من مشروع الفريق الطموح، الذي يتصدر الدوري المغربي ويحقق نتائج متميزة في كأس الكونفيدرالية الإفريقية، بعد تأهله إلى دور الربع النهائي. وبالتالي، فإن أي محاولة لانتزاع المدرب في هذه المرحلة الحساسة تُعتبر غير مقبولة من وجهة نظر النادي.
فكرة التوازي مرفوضة.. والمنتخب يحتاج إلى التفرغ الكامل
كما أشارت مصادر “الصريح أون لاين” إلى أن فكرة قيام الشعباني بموازنة مهامه بين تدريب نهضة بركان والمنتخب الوطني قد تم رفضها من قِبل إدارة النادي، وكذلك من قبل المدرب نفسه، الذي أكد أن تدريب المنتخب يتطلب تفرغًا تامًا، خاصةً في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها المنتخب الوطني.
المصدر : الصريح أون لاين
