علّق المختص في علم الاجتماع معاذ بن نصير، ليلة امس الخميس 15 مارس 2024، على مسلسل “فلوجة2”.
وقال في تدوينة على حسابه الرسمي “فيسبوك”:
“الفلّوجة ، فلّوجة إجتماعية خطيرة:
قلت خليني نعطيه العمل وقته وحقه ونتفرج وانتبع مليح … باش ما تكون قراءتي انطباعية وسطحيّة ، وبعد أربعة حلقات انجم نعطي تحليلي البسيط والمُتواضع.
أول حاجة بالله لا تحكيولي على نسب المشاهدة المرتفعة وإلي برشا يبداو فرحانين بيها …على خاطر الافلام الاباحية هي بيدها عندها نسب مشاهدة رهيبة ، دونك خلينا نحكيو بأكثر عمق على العمل.
باش نخلي الصّورة والاخراج وأداء الممثلين لأهل الذكر وأهل الاختصاص وباش نحكي في التران متاعي في علاقة بمحتوى العمل والمقاربة السوسيو-ثقافية.
إلي تتفرجو فيه هاك إعادة إنتاج الواقع وإلي هو أخطر ببرشا من الواقع في حد ذاته ، بالفلاقي ناخذو الواقع وندخلوه للماكينة متاع الدراما ونزينوه ونبرقشوه ونخليه الشرير بوڤوس وحليلتو وبعد نحطوه في التلفزة ويتفرجو فيه صغارنا ويُسوّق هالبطل الشرير على إنه مثال يُحتذى به.
نزيد نفسر أكثر بعض العائلات كان يسمعوا بصغيرهم يتكيف دخان آكهو تو يعملو نواحة في الدار ، أما في المقابل ما عندهم مشكل إنهم يتفرجو على عمل فيه مراهقين مدمنين بل يتعاطفو معاهم داخل العمل ويتمناو إنهم يبقاو موجودين في النص لا لشيء إلا إنهم ولاو عندهم معاهم علاقة رمزية.
بعض الأصوات تو باش تقول هاك واقع المؤسسة التربوية التونسية ، لكن أؤكد لكم على مستوى الشخصيات معنتها التلامذة شكلا والله لا عندنا هكاكة في المؤسسات متاعنا ونتحدى أي مربي تو والا تلميذ موجود على صفحتي ويقلي انو التلامذة يدخلو يقراو بالبلالط والبيرسينغ والشقاشق والسلاسل والا يدخل لليساي بسكيت!!!
الحق ما عرضنيش هالشي رغم إني درت اغلب المعاهد التونسية من شمالها لجنوبها في إطار حصص توعية للناشئة، أما ظاهرتي الادمان والعنف موجودين بمؤسساتنا.
الحوصلة الظاهرة موجودة وي أما تشكيلها وتجسيدها في المسلسل يحكي على تلامذة في نيويورك والا في دالاس مش في تونس.
ما حبيتش وما قبلتش إنو من راهن على التعليم وعلى الاجيال وعلى المعرفة والفكر الحبيب بورڤيبة … يتم توظيف وتسمية المعهد بلقبه “معهد بورڤيبة” …
نقطة أخرى، التقليل من صورة العائلة… جميع العائلات والوالدين إلي موجوين في العمل لا عندهم كلمة مع صغارهم، لا عندهم وزن ، لا عندهم حضور … والاتعس والادهى والأمر إنو في بعض اللقطات شفنا الصغار يهينو في والديهم … دونك هوني نحكيو على التطبيع مع ثقافة التمرّد واللااحترام وتبني الفراغ بل الأتعس والأخطر إفراغ … إفراغ المجتمع من قيمه وإضعاف مؤسساته سواء العائلية أو التربويّة…
المواضيع المطروحة لم تخرج من مثلث أولاد مفيدة الجنس والعنف والإدمان…”