مجتمع

مختص بمعهد الرصد الجوي يوضّح بخصوص الرجّتين الأرضيتين المسجلتين مؤخرا

كشف رئيس مصلحة الجيوفيزياء التطبيقية بالمعهد الوطني للرصد الجوي، حسان حامدي، ان الرجتين الارضيتين التي تم تسجيلهما خلال الساعات الاخيرة، تعدان أمرا عاديا يعود الى تحرك الصّفائح، علما وان تونس سجلت، وفق بيانات غير نهائية، 21 رجّة منذ مطلع 2024.

وأوضح حامدي في حوار مع وكالة تونس افريقيا للأنباء “وات”، ان الرّجّات الأرضية المسجلة تعود بالأساس الى تحرّك الصفيحة الافريقية نحو الصفيحة الأوروآسياوية، والتي تشهد حركة دائمة بمعدل 2 صم بشكل سنوي وتتموقع تونس ضمن الضفة الشمالية للصفيحة الافريقية.

وسجلت محطّات رصد الزلازل رجة أرضية، بقوّة 2.7 درجة على سلم ريشتـر، مساء أمس الخميس مركزها منطقة شمال غرب سيدي الهاني من بولاية سوسة، وسط شرق، وأخرى بقوّة 3.0 درجات على سلّم ريشتر صباح الجمعة بمنطقة شمال شرق رفراف من بولاية بنزرت، شمال.
وبيّن الحامدي وجود شبكة من الصدوع والفوالق النشطة، في الوقت الحالي، تتراكم فيها الطاقة، تتلاشي على شكل رجّات أرضية والتي تعود الى انهيار كتل صخرية كبيرة على حدود هذه الفوالق وتحدّد مستويات الطاقة قوّة الرّجّة.

وشدّد المتحدّث، في سياق متصل، بملف الزلازل والرّجّات الأرضية، على ضرورة الاعتماد على المعطيات التي يوفرها المعهد الوطني للرصد الجوي، الذي يمتلك شبكة متخصصة لرصد الزلازل الى جانب إدارات متخصصة في علم الزلازل.
وتوجد لدى المعهد الوطني للرصد الجوي في الوقت شبكة رقمية لرصد الزلازل تضم 16 محطة ويجري الاعداد لمحطات أخرى خلال السنوات القادمة، وفق الحامدي .
ويمتلك المعهد كذلك منظومة إعلامية لمراقبة النشاط الزلزالي ووحدات وخوارزميات متطورة توفر بيانات حينية حول النشاط الزلزالي وتتعاون تونس مع مؤسسات شريكة في هذا المجال، حسب توضيحات قدمها المسؤول.

ولاحظ الحامدي ان شبكة رصد الزلازل تم تجديدها بالكامل ورقمنتها سنة 2015، بعد ان عملت بالاعتماد على التقنية التناظرية الى حدود سنة 2013 علما وان اول محطة لرصد الزلازل في تونس تعود الى 1922 وكانت متواجدة بالرابطة.
ويرصد المعهد حركة الزلازل على المستوى المحلي وعلى مستوي البحر الأبيض المتوسط وكذلك على المستوى العالمي من خلال الحصول على المعلومة بشكل حيني في اطار التعاون مع عديد مؤسسات الرصد المتخصصة.

وأشار الحامدي الى ان النشاط الزلزالي في تونس يعدّ ضعيفا الى متوسط، ولا يتجاوز 5ر4 درجة على سلم ريتشر في حين تشير الدراسات وإعادة تجميع المعلومات الى ان منطقة اوتيك سجلت زلزالا قارب 8ر6 درجة على ريشتر سنة 1412 ميلادي.
ويساهم المعهد الى جانب رصد وتجميع البيانات المتصلة بالزلازل، في اعداد الدراسات المتخصصة حول حركة الصفائح لفائدة المؤسسات بما يساهم في تقديم بيانات موثوقة حول المواقع المخصصة لبعض المشاريع.
وسجلت محطات رصد الزلازل قرابة 58 نشاطا للصفائح الأرضية خلال سنة 2023 وفق بيانات غير نهائية، وفق الحامدي، الذي شدّد على ان هذا النشاط يعد امرا “عاديا”.

وات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى