محرز الغنوشي: دخلنا أوسو وهذا ما ينتظرنا
علق المهندس بالرصد الجوي محرز الغنوشي على دخول فترة أوسو اليوم الخميس 25 جويلية 2024 وكشف عن أبرز مميزاتها، حيث كتب يقول:
“حسب التقويم الشعبي الفلاحي أو التقويم المناخي والموروث الشعبي
– كلمة أوسّو – بِفتح الألف وكسرِ الواو
أوسّو هي فترة مدتها 40 يوم تبدأ يوم 25 جويلية و تنتهي يوم الثاني من شهر سبتمبر، والفترة هذي تكون فيها الرطوبة عالية كثيرا والحرارة مرتفعة في بعض الأيام…
وأوسّو، هي تسمية امازيغية ومعناها: ئسٌو، يعني أشرب.
القصد منها أشرب الماء لان الفترة هذه بسبب الرطوبة العالية والجو سخون، يبدأ الواحد جسمه يفقد في السوائل والماء (كثيرا)، فالناس تشرب الماء بكثرة حتى يعوضوا السوائل اللي فقدوها بسبب الحرارة والرطوبة.
في ” مهرجان أوسّو ” وفي الأيام هذه الناس تذهب للبحر الصباح الباكر قبل طلوع الشمس.
وتعتبر فترة راحة لفلاحين بعد موسم الزرع والحصاد وتقليب الارض، يرتاحوا فيها لين يبدا موسم الحرث في الخريف.
طبعاً أوسّو مقسمه على فترات و أيام ليهم مسميات…
وفي الفترة هذي مرات ينزل فيها رشراش خفيف فالناس زمان كانوا يقولوا:”يا مطر أوسّو خوذي ما نحسوا وأعطينا ما ندسوا”، والقصد منه: خوذي شن نحسوا (من الحر و المرض)
و أعطينا اش ندسوا (من الخير والزرع).
وفي أوسّو يمشي كل سُو.
وغيرها من امثال…
– عادات وتقاليد في أيام أوسّو ،يطبخو مرق الدجاج العربي والصباح يفطرو بسيسة شعير مدردرة في الماء
والمناطق البعيدة على البحر واللي ما يقدروش يمشوا للبحر أو (المناطق الداخلية) يحطوا الغابة يعني النباتات الغابية، الكليل والعرعار والضرو… في الماء في سطل نحاس للشمس نهار كامل ويدوشو بيه، والصغار كانو يحبو أوسو لأنو ممنوع يتضرب صغير في أوسو مهما يعمل، يقولو جدودنا في أوسو صغيرك لا تمسو وعلوشك لا تزسو و زيتك لا تدسو…”
قبل أن يختم محرز الغنوشي بالقول: تراثنا تاريخنا و أصالتنا “…
المصدر : الصريح أون لاين