أعلنت وزارة الفلاحة والموارد المائية عن توفير كمية من زيت الزيتون البكر الممتاز المعلب تصل إلى 10500 طن (11 مليون لتر) في قوارير سعة لتر واحد، وتوزيعها في جميع أنحاء الجمهورية عبر القنوات التجارية المعتمدة بسعر تفاضلي يبلغ 15 دينارًا للتر الواحد.
وأكد حامد الدالي، الرئيس المدير العام للديوان الوطني للزيت، خلال مشاركته في برنامج “صباح الناس”، أنه من المقرر أن تبدأ عملية بيع هذه الكميات في الأسواق ابتداءً من 15 ديسمبر، وسيتم ضخ هذه الكمية على مدار العام، مع الشحنة الأولى تصل إلى مليوني قارورة.
وأوضح الدالي أن هذا السعر ينطبق فقط على الكميات التي ستتوفر ضمن هذا البرنامج المتفق عليه بين مصدري زيت الزيتون ووزارتي الفلاحة والتجارة وديوان الزيت. وأشار إلى أن الأسعار العادية لهذه المادة ستظل مستقرة في السوق.
وأكد الدالي أن الجودة المتاحة ضمن هذا البرنامج ستكون لزيت الزيتون البكر الممتاز ذو الجودة العالية والمأخوذ من محصول الموسم الحالي.
تراجع استهلاك التونسيين من زيت الزيتون
ووفقًا لعدة دراسات، على غرار دراسة المعهد الدولي للبحوث الزراعية الاقتصادية، فبرغم من كون تونس تعتبر واحدة من أكبر منتجي زيت الزيتون في العالم، إلا أن معدل استهلاك الفرد لزيت الزيتون فيها تراجع من 8.2 كيلوغرام في عام 2000 إلى 6.7 كيلوغرام في عام 2010 و3.7 كيلوغرام في عام 2020.
وهذا المعدل يتوافق مع أدنى المستويات في منطقة البحر الأبيض المتوسط التي بلغت 3.7 كيلوغرام للفرد، مقارنة بـ 9.2 كيلوغرام في إيطاليا و10.4 كيلوغرام في إسبانيا و16.3 كيلوغرام في اليونان.
ويعتبر الاتحاد الأوروبي أحد أكبر المستفيدين من سياسات التصدير والذي يسيطر على فائض كبير من المنتجات الغذائية الأساسية.
ووفقًا لمؤشرات سلسلة قيمة زيت الزيتون، استنادًا إلى بيانات المعهد، يعمل 60% من الفلاحين في تونس في زراعة الزيتون، ويمتلك البلد أكثر من 100 مليون شجرة زيتون، وتعتبر 75% من هذه الغابات منتجة.
وتضم تونس حوالي 1750 معصرة و 15 وحدة للتكرير و 14 وحدة لاستخراج زيت الثفل، بالإضافة إلى 35 وحدة معالجة وتعبئة، مع إنتاج يصل إلى حوالي 194 ألف طن من زيت الزيتون. ويستهلك التونسيون حوالي 20% من هذا الإنتاج.
المصدر : موزاييك أف أم