كشف محمد الطيّب اليوسفي، مدير ديوان الوزير الأول الأسبق محمد الغنوشي عن تفاصيل جديدة تتعلق بالأيام الأخيرة من حكم الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، وكيف كان التعامل مع الأحداث التي هزت تونس منذ 17 ديسمبر 2010 وكيفية سقوط النظام السابق في سويعات قليلة وبصفة مذهلة للجميع..
وكشف اليوسفي عن وجود رسالج خطيرة في شكل تقارير أمنية تونسيّة سرية وخطيرة، صدرت بعد 17 ديسمبر 2010، وتتعلق بتطورات الأوضاع الأمنية في البلاد، وكانت هذه الرسالة الأمنية السرية قد نبّهت آنذاك بكل وضوح من أنّ النظام مهدّد بالسقوط جراء هذه التحركات على الصعيد الداخلي والخارجي، في المقابل لم يكن هناك أيّ صدى من الرئيس الراحل بن علي الذي لم يتفاعل معها، ولم يقع اتّخاذ أيّ إجراء للغرض بما في ذلك تكوين خليّة أزمة، على سبيل المثال، وذلك ربّما دليل على أنّها ربّما لم تصل بتاتا هذه التقارير الخطيرة إلى الرئيس بن علي ولم يكن يطلع عليها بنفسه…لأنه لو اطلع عليها لكان تحرّك بالسرعة المناسبة ووضع خلية أزمة وتصرّف بحدسه الأمني الكبير من أجل ترتيب الأمور ومنع سقوط النظام بالكيفية تلك…
تدهور صحة الرئيس
وأشار محمد الطيب اليوسفي في تصريحات لموزاييك أنّ صحة زين العابدين بن علي تدهورت في السنوات الأخيرة من فترة حكمه، “والدليل على ذلك أنّ نشاط عمله تقلّص وأصبح كثير النسيان وقليل التركيز”.
وقال: “بن علي معروف عليه أنّه “خدّام”، كان يستقبل الوزير الأوّل في حدود الساعة الثامنة صباحا، ولكن في السنوات الأخيرة من حكمه أصبح يؤخّر لقائه به للحادية عشر صباحا، على سبيل المثال، وضعُف تركيزه وقلّ نشاطه”.
“ثمّ إنّ بن علي لم يكن يتصوّر أن تكون أحداث جانفي 2011، أكثر خطورة من أحداث الحوض المنجمي، لكنّه تناسى المعطيات الدوليّة والإقليمية..”، وفق ما أفاد اليوسفي.
المصدر : الصريح أون لاين