فوزي الزياني : زيت الزيتون الذي يباع بسعر 10 دينارات هو زيت ذو جودة متدنية
صرّح الخبير في السياسات الفلاحية، فوزي الزياني، اليوم الأربعاء 4 ديسمبر 2024، بأن انطلاق موسم زيت الزيتون 2024-2025 قبل أوانه يعدّ أحد أكبر الأخطاء التي أُرتكبت هذا العام، مما أثّر سلباً على سير الموسم.
وفي مداخلته خلال برنامج “ستوديو الوطنية” عبر الإذاعة الوطنية، أشار الزياني إلى أن بدء الموسم بشكل مبكّر أدى إلى تجاوزات عدّة، من أبرزها بيع الزيتون المتساقط من الأشجار بأسعار منخفضة للغاية، بالإضافة إلى انطلاق حملات تهدف إلى تبخيس قيمة زيت الزيتون والضغط على السوق.
وأكد الزياني أن الإجراءات المتخذة حتى الآن غير كافية ولا ترتقي لمستوى التحديات التي يواجهها الموسم. كما اعتبر أن الإعلان الأخير عن تخصيص 110 دنانير لتخزين الطن الواحد من الزيت لا يمكن أن يشكل حلاً فعّالاً لإنقاذ القطاع.
وبخصوص بيع لتر زيت الزيتون بسعر 10 دنانير، أوضح الزياني أن هذا السعر يعكس زيتاً ذا جودة متدنية ناتجاً عن الزيتون المتساقط، ويُعرف باسم “الزيت المعصري”، الذي يتميز برائحة وطعم سيئين.
وشدد الخبير على أن قطاع زيت الزيتون يُعدّ الركيزة الاقتصادية الأهم في تونس، مبرزاً قدرة البنوك والمؤسسات المالية على تقييم التأثيرات الاقتصادية للموسم على المستوى الوطني.
وفي ختام حديثه، دعا الزياني إلى تدخل عاجل من الديوان الوطني للزيت لإنقاذ الموسم، مؤكداً أن التخزين يُعدّ أحد الحلول الضرورية للحفاظ على جودة الإنتاج وضمان استقرار السوق.
المصدر : الإذاعة الوطنية