أكد الخبير في السياسات الفلاحية، فوزي الزياني، اليوم الأربعاء 20 نوفمبر 2024، تسجيل انخفاض طفيف في أسعار زيت الزيتون على المستوى العالمي، مشيرًا إلى الدور المحوري الذي تلعبه إسبانيا في تحديد الأسعار بوصفها دولة رائدة ومنتجة رئيسية للزيتون.
وأوضح الزياني، خلال مداخلته في برنامج “الشارع التونسي”، أن الانخفاض في أسعار زيت الزيتون في السوق التونسية يبدو أكثر حدة مقارنة بالأسواق العالمية. وأرجع ذلك إلى عدة أسباب، أبرزها أن 90% من الإنتاج التونسي من زيت الزيتون موجه للتصدير، خاصة إلى إسبانيا وإيطاليا.
وفي هذا السياق، دعا الزياني إلى إعادة النظر في سياسات التصدير الحالية، مشددًا على ضرورة تجاوز النهج التقليدي، والذي انعكس سلبًا على الفلاحيين وعلى الاقتصاد التونسي ككل. وأكد على أهمية اكتساح أسواق جديدة من خلال تطوير استراتيجيات تسويقية مبتكرة للترويج لزيت الزيتون التونسي.
كما أشار إلى وجود حملة دولية ممنهجة، بدأت منذ الصيف الماضي، تهدف إلى خفض قيمة زيت الزيتون عالميًا. وأضاف أن هذه الحملة تُعزز داخليًا من خلال تداول مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي مثل “فيسبوك”، تُروج لأسعار متدنية للمنتج، داعيًا السلطات التونسية إلى التدخل لحماية المنتج الوطني.
ورغم الانخفاض الحالي في الأسعار، استبعد الزياني حدوث تراجع إضافي في السوق المحلية. وقدم مقترحًا بإنشاء وكالة عامة للتصدير تُعنى بجميع المنتجات التونسية الموجهة للأسواق الخارجية، معتبرًا أن هذه الخطوة ستساهم في تحسين أداء القطاع التصديري.
وختم حديثه بالتأكيد على أن نجاح موسم تصدير زيت الزيتون يمكن أن يحقق لتونس مداخيل بالعملة الصعبة تُقدر بـ7 إلى 8 مليارات دينار، وهو مكسب مهم يدعم الاقتصاد الوطني في ظل الظروف الراهنة.
المصدر : إكسبراس أف أم