كتب: سمير الوافي
طيلة الصيف تجنبت الكتابة في السياسة…وقللت من الكتابة في الشأن العام…وأصبحت مقالاتي صيفية وعدت إلى النقد الفني بأسلوبي وطريقتي…ووجدت راحتي في ذلك فتماديت حتى أصبحت مقالاتي مؤثرة وحركت مياه راكدة وأثارت نقاشات صاخبة…
وأغضبت وأطربت…ووفقت وأخفقت…وأصابت وأخطأت…لكنها كانت في كلتا الحالتين صادقة…وصنعت كلمة الحق أصدقاء وأعداء…ومنذ بدأت هذه المهنة وفي كل المجالات التي كتبت وتكلمت فيها ظل أعداء كلمة الحق أكثر من أصدقائها…!!!
الآن ينتهي الصيف وحفلاته ويعود الفنانون إلى سباتهم الخفيف…وأستعد أنا لبدء تجربتين جديدتين كبيرتين في التلفزة وفي الديجيتال…ورفضت مرة أخرى خوض تجربة إذاعية بعد تردد…وأعتز كثيرا بأن مقالاتي النقدية الفنية طيلة الصيف كانت مؤثرة…وساهمت بها ولو بنسبة بسيطة في نجاح فنانين جديرين بالنجاح…وفي الدفاع عن فنانين مظلومين…ودعم فنانين حقيقيين…ونقد الأخطاء وليس الأشخاص…واستعملت تأثيري في نصرة الفن الأصيل المنتمي إلى جذور وأصول وهوية…وفي تشجيع ودعم جيل جديد من الفنانين المجددين والمختلفين…وتحملت من أجل ذلك حقد بعض القدامى على كل جديد مختلف إعتبروه يهدد وجودهم…!!!
تتوقف هذه التجربة القصيرة مؤقتا…وأنصرف إلى الإستعداد لعودة تلفزية كبيرة والتفرغ لمشروعي على الديجيتال…ولكنني سأظل أكتب بشغف وصدق في الشأن العام وغيره…وأرجو في ختام هذا المقال أن يكون عدد الذين ظلمتهم أقل من عدد الذين أنصفتهم…وعدد الذين أخطأت في حقهم أقل من عدد الذين أعطيتهم حقهم…أما الأعداء الذين صنعتهم كلمة الحق فأنا أتشرف بعداوتهم…كما أتشرف بصداقة غيرهم وبثقة قرائي الذين يثقون في كلماتي منذ سنوات طويلة…منذ جريدة الصريح…وبينهم وبين كلماتي عِشرة و ” ماء وحبر “.