شهدت محمية جبل السرج بمعتمدية سليانة الجنوبية، اليوم الخميس، ولادة غزالين أطلسيين، وذلك إثر إعادة توطين هذا النوع من الغزلان بالمحمية بعد انقراضه فيها لأكثر من قرن.
وأوضح رئيس الدائرة الجهوية للغابات بسليانة، صبري الولاني، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ المحمية سجّلت ولادة 3 غزلان أطلسية (من بينها توأم) نفق أحدها، مرجّحا ارتفاع عدد الولادات في صفوف هذه الغزلان.
وقال الولاني إن محمية جبل السرج باتت قطبا سياحيا إيكولوجيا يستقطب العديد من الزوار من تونسيين وأجانب وعددا من الجمعيات البيئية، وذلك بعد أن استعادت خصائصها الطبيعية الإيكولوجية بما في ذلك عودة الطيور الجوارح إليها، وفق تعبيره.
من جهته، أفاد المدير العام للغابات بوزارة الفلاحة، محمد بوفورة، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، بأن إعادة توطين الغزال الأطلسي يعدّ تجربة رائدة في التنوع البيولوجي بعد إنقراضه منذ 110 سنوات، حيث تم خلال سنة 2017 توطين 33 غزالا أطلسيّا وإطلاقها سنة 2020 في محمية جبل السرج، لتصبح المحمية اليوم موطنا لأكثر من 120 غزالا من هذا النوع، مشيرا إلى أن الغزلان حاليا في فترة الولادات، لذلك تم تحفيز أعوان الغابات على مراقبتها والعناية بها، وفق قوله.
وأكّد على مواصلة مثل هذه التجربة في عدد من المحميات الأخرى، موضّحا أن الإدارة العامة للغابات تتصرف في 27 محمية و17 حديقة وطنية ذات دور كبير في الحفاظ على البيئة ومقاومة التغيرات المناخية.
من جهة أخرى، وفي ما يتعلق بالخطة الوطنية للتوقي من الحرائق، أكد بوفروة على أهمية التنسيق بين كافة المتدخلين، وعلى ضرورة التدخل السريع خاصة بعد تركيز المعدات بالقرب من النقاط الساخنة، سيما وأن تونس شهدت في السنة الفارطة 580 حريقا أدت إلى اتلاف 11 ألف هكتار.
وأشار إلى أنّه تمت برمجة جلسة عمل مركزية غدا بإشراف وزير الفلاحة وبحضور الأطراف المعنية لتحديد المخطط العملياتي والتركيز على القواطع النارية والتسريع في انجازها وتوفير التجهيزات وصيانة نقاط المياه.
وات