زكاة الفطر: أحكامها، مقدارها، وأفضل توقيت لإخراجها

مع اقتراب عيد الفطر المبارك، يتجدّد الحديث حول زكاة الفطر، باعتبارها من الواجبات الأساسية على الصائمين، وتهدف زكاة الفطر إلى تطهير النفس وتعزيز التكافل الاجتماعي. ويثار النقاش سنوياً حول مقدارها، طريقة أدائها، والتوقيت الأمثل لإخراجها.
كم تبلغ زكاة الفطر هذا العام؟
أعلن ديوان الإفتاء عن مقدار زكاة الفطر للعام 1446 هـ، محددًا قيمتها بمبلغ دينارين تونسيين (2000 مليم). وأوضح مفتي الجمهورية أن هذه الزكاة يجب إخراجها وجوبًا عند طلوع فجر يوم العيد وقبل أداء صلاة العيد. كما أشار إلى أن المقدار الشرعي لها هو “صاع نبوي” من غالب قوت أهل البلد، مثل الحبوب أو التمر، مع إمكانية إخراجها نقدًا.
هل يجوز إخراج زكاة الفطر نقدًا؟
أثار هذا السؤال جدلًا واسعًا، إلا أن الشيخ محمد مشفر، في تصريح لبرنامج “أحلى صباح” يوم الجمعة 28 مارس 2025، أكد أن القول بعدم جواز إخراجها نقدًا يعدّ “دعوة للفتنة”، وفق تعبيره. وأوضح أن الخليفة عمر بن الخطاب كان قد أجاز إخراجها نقدًا، متسائلًا: “من هو الشخص الذي ستعطيه شعيرًا أو قمحًا اليوم وتطلب منه استغلاله في طعامه؟” كما شدّد على أهمية مواكبة الفقهاء لمستجدات العصر وتوجيه الناس وفق متغيرات الواقع.
على من تجب زكاة الفطر؟
تجب زكاة الفطر على الصائم، كما يُلزم بإخراجها عن كل من يعولهم ماديًا، مثل الأبناء، الزوجة، الوالدين الذين هم في كفالته، وأي شخص يعيش تحت نفقته. كما أن الأب ملزم بأدائها عن ابنته إلى حين زواجها.
متى يُفضّل إخراج زكاة الفطر؟
يُفضّل إخراج زكاة الفطر بعد فجر يوم العيد وقبل الصلاة، لكن نظرًا لصعوبة ذلك على البعض، أجاز العلماء إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين. كما أشار الشيخ محمد مشفر إلى أن بعض المذاهب، مثل الشافعية والحنفية، تجيز إخراجها من اليوم الأول لشهر رمضان.
يُذكر أن رؤية هلال شهر شوال ستتم مساء السبت 29 مارس 2025، لتحديد موعد أول أيام عيد الفطر المبارك.
المصدر : موزاييك