تقدمت جامعة تونس المنار إلى المرتبة 801 من بين أول ألف جامعة في العالم، وفقًا لتصنيف تايمز لأداء مؤسسات التعليم العالي. وأصبحت هذه الجامعة الوحيدة من جامعات المغرب العربي التي تتصدر هذا التصنيف، حسب ما أعلنه رئيس الجامعة، معز شفرة.
وفي تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء يوم الجمعة، أعلن شفرة أن جامعة تونس المنار تصدرت المرتبة الأولى بين جامعات المغرب العربي وكانت ضمن القائمة المكونة من 11 جامعة إفريقية ضمن أول ألف جامعة في العالم وفقًا لتصنيف تايمز لعام 2024 الذي تم نشره يوم الأربعاء.
وأوضح شفرة أن تصنيف تايمز يستند إلى معايير تتضمن جودة التدريس وبيئة البحث العلمي والانفتاح على العالم الخارجي والصناعة. وأشار إلى أن تصنيف تايمز وضع جامعة تونس المنار في المرتبة 258 عالميًا في جودة التدريس نظرًا للنسبة العالية للأساتذة المتاحين في الجامعة، حيث يوجد 3500 أستاذ يقومون بتعليم 30 ألف طالب. كما تم تصنيفها في المرتبة 788 عالميًا فيما يتعلق بالانفتاح التدريسي.
وأضاف أن الجامعة تستقطب حاليًا 500 طالبًا أجنبيًا من 37 جنسية مختلفة، وتنظم بشكل دوري فعاليات ثقافية وأنشطة لتعزيز اندماجهم. وأشار إلى أهمية دعم جذب الطلاب الأجانب للدراسة في تونس وكذلك دعم وجود أساتذة أجانب للتدريس، وهي نقطة مهمة تستحق الاهتمام بناءً على معيار الانفتاح التدريسي.
وأوضح أن تصنيف تايمز قد أسند لجامعة تونس المنار المرتبة 815 فيما يتعلق بعنصر البيئة البحثية. وتمتلك الجامعة 108 مخبر بحث في مختلف التخصصات بما في ذلك الحقوق والطب والهندسة والعلوم الطبية والعلوم الإنسانية.
وأشار إلى أن تصنيفها ضمن أول ألف جامعة في العالم يعكس نجاحها وتفوقها كمؤسسة تعليمية. وأكد أن الجامعة مشتركة في 150 اتفاقية تعاون دولي في مجالات البحث والتعليم العالي.
وأخيرًا، أشار شفرة إلى أن تفوق جامعة المنار لم يأت بمفاجأة، بل هو نتيجة لرؤية استراتيجية تهدف إلى تحقيق الاعتراف الدولي للمؤسسات التابعة لها، مثل كلية الطب بتونس والمدرسة الوطنية للمهندسين ومعهد باستور، والذي حصل بدوره على جائزة نوبل للطب في عام 1928 بفضل الأبحاث التي قام بها مديره السابق، الطبيب الفرنسي شارل نيكول، حول مرض التيفوس الوبائي.
المصدر : وكالة تونس افريقيا للأنباء