مجتمع

أحدهما حاصل على أعلى معدل في الآداب..توأمان يتألقان في الباكالوريا

تحصّل التلميذ محمد مالك الشعلالي من المعهد الثانوي شارع الاستقلال بوادي الليل من ولاية منوبة على أعلى معدّل وطني في شعبة الآداب مسجّلا 16.64 في امتحان الباكالوريا 2025 و أحرز توأمه محمد العربي الشعلالي على معدل 17.77 في شعبة الرياضيات بنفس المعهد.

فرحة عائلة محمد الشعلالي وهو وسيط ديواني، والام خديجة الدايلي مربية مختصة بالمعهد العالي للتربية المختصة كانت مضاعفة بعد تمكّن توأمهما المتألق دراسيا منذ المرحلة الأساسية والاعدادية والثانوية محمد مالك ومحمد العربي من اجتياز الدورة الرئيسية للبكالوريا بنجاح ومن احراز معدل مشرف جدا مكن الأول من التألق وطنيا، والثاني من تحقيق معدل 17.77 في شعبة الرياضيات بنفس المعهد.

استقبل مالك خبر نجاحه عبر ارسالية قصيرة وردت على هاتف والدته بفرحة عارمة، وتفوقه وطنيا الذي اعتبره وفق تصريحه التحدي الذي ثابر من أجله وجعل من كل عبارة ثناء خلال السنة الدراسية، تحفيزا له، ومن كل عثرة دافعا بلغ به حلمه وحققه بتفوق، لطالما توقعه الجميع من أفراد عائلته وأساتذته وأصدقائه.

اعتبر الشعلالي اختياره لشعبة الآداب تحديا في حد ذاته لاقى اعتراض العائلة خاصة مع تفوقه في بقية الشعب العلمية على غرار شقيه التوأم واعتبر شغفه باللغة العربية والمطالعة وباللغات الفرنسية والانقليزية، دافعا قويا ليختار شعبة والدته، وليبدع فيها على حدّ تعبير أستاذته في العربية نجلاء الهيشري، التي اعتبرته متميزا، شدها بكتاباته على شبكة التواصل الاجتماعي وبتحليله وصياغته المتفردة التي لم تلمسها طيلة تجربة 14 سنة تدريس لمادة العربية لتلاميذ البكالوريا.

يهوى مالك المطالعة بالعربية لحسنين بن عمو وعبد الرحمان منيف والكتابة بالعربية أيضا بمحاولات أدبية وضعها على ذمة قرائه على شبكة التواصل الاجتماعي وهو ما جعله يفكر في إتمام دراسته الجامعية في اللغة العربية الحلم الذي طالما راوده، وعديد الاختيارات الأخرى قد يحسم فيها بعد دراسة آفاقها حسب قوله.

تقدم مالك بشكره الموصول الى الاسرة التربوية بمعهده الثانوي التي شجعته على المضي قدما في النجاح، والى والده و والدته خاصة التي كانت رفيقة دربه وشقيقه في كل محطاتهما الدراسية والتي ذللت صعوباتهما معنويا وزرعت فيهما الثقة والإصرار وكانت سندهما، معتبرا ان رسم هدف منذ الصغر والمثابرة من أجله وتوفر العزيمة والاحاطة العائلية هو سر التفوق والنجاح.

من جهته اعتبر مدير معهد الاستقلال محسن الرياحي ان تألق التوأمين كان نتاج سنوات من المثابرة والتألق والنجاح بشهادة كل مدرسيهم، ونجاح مرفق بحسن السلوك والانضباط والذي كان ملحوظا بالمؤسسة التربوية التي حقق فيها عدد من التلاميذ في السنوات الفارطة معدلات هامة في هذه المناظرة.

(وات)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى