أفاد يحيى مسعود عضو المكتب التنفيذي الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري اليوم الجمعة 26 ماي 2023 بأنه تمت ملاحظة ارتفاع كبير في الكلفة وعدم توفّر الخرفان طيلة الشهر الأخير.
وأضاف يحيى مسعود، لدى مداخلته في برنامج لـكسبراس، أن ارتفاع الأسعار هذه السنة مقارنة بالسنة الفارطة يقدّر بحوالي 300 إلى 400 دينار، حيث كانت الأسعار تتراوح بين 500 و900 دينارا، وأصبحت هذه السنة بين 700 و1100 دينارا.
وقال إن الأعلاف غير متوفرة بالكميات اللازمة وأسعارها عالية جدا في حال توفرها، مضيفا أن الكلفة تضاعفت ثلاث مرات هذه السنة مقارنة بالسنة الماضية.
وأشار إلى أن العمل انطلق منذ أكثر من 15 يوما في جلسات متواصلة، بهدف تحديد سعر مرجعي يضغط على الكلفة، إضافة إلى العمل على فتح أسواق من المنتج إلى المستهلك.
وأوضح أن كلفة تربية الخروف تصل إلى 700 دينار باحتساب الأعلاف والنقل، مشددا على أن الفلاح لا يبحث عن هامش ربح كبير.
حاجيات الفلاح من الأعلاف متوفرة بنسبة 50%
وأشار إلى أن حاجيات الفلاح من الأعلاف لتربية الأضاحي متوفرة بنسبة 50 بالمائة فقط هذه السنة، وذلك مقارنة بـ 80 بالمائة في السنوات الفارطة، وبالتالي فإن انتاج نفس الكمية بـ 800 إلى 900 ألف أضحية هو شبه مستحيل تمكن الفلاح من انجازه تقريبا.
وأوضح أن الأضاحي متوفرة بهذه الكميات ولكن لا بدّ من خطة محكمة لمراقبة توزيع هذه الأعلاف على غرار مادة السداري والشعير العلفي.
وقال إن الانتاج الوطني تراجع تقريبا إلى النصف حيث كانت البلاد قادرة على توفير حوالي 1 مليون و500 أضحية، وأكد أنه “في صورة تسجيل نقص في الكميات المتوفرة من اللحوم لدى مصالح الدولة، فإنه يمكن التوجه نحو توريد اللحوم المجمدة وليس اللحم الحي”، وفق قوله.
الفلاح لم يكن أبدا مُستكرشا ولا مُضاربا
وأوضح أنه من الضروري أن يكون التوريد مدروسا لتعديل السوق وليس لإغراقه، وشدد على أن “الفلاح لم يكن أبدا مُستكرشا ولا مُضاربا”، وشدد على ضرورة العمل على توفير أكبر عدد ممكن من نقاط البيع من المنتج إلى المستهلك وتوزيعها على كامل مناطق الجمهورية.
وقال إن “الأزمة هذه المرة خانقة جدا على مستوى منظومة الألبان والأعلاف، والمطالبة بالزيادة في الأسعار على مستوى الانتاج بـ 500 مليم هدف فقط تغطية الكلفة وليس ضمان هامش ربح”.
وأوضح ضيف برنامج لـكسبراس، أن تعزيز الرقابة على الأعلاف سيضغط على الكلفة، في مختلف منظومات الإنتاج.
المصدر : إكسبراس أف أم