تفاصيل أزمة سيف الدين الجزيري مع الزمالك
تتصدر الأزمة المالية الحادة داخل أروقة نادي الزمالك المصري المشهد، لتلقي بظلالها الثقيلة قبل انطلاق فترة الانتقالات الشتوية المقبلة. ومن بين أبرز التحديات التي يواجهها النادي حاليًا، تأخر صرف المستحقات المالية للاعبين، وهو ما دفع المهاجم التونسي سيف الدين الجزيري إلى تقديم شكوى رسمية ضد النادي لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، مطالبًا بحقوقه المالية المتأخرة.
تفاصيل شكوى الجزيري
تعود جذور الشكوى إلى عدم حصول الجزيري على مستحقاته منذ حوالي سبعة أشهر، ما دفعه إلى اللجوء للإجراءات القانونية من خلال “الفيفا” لفسخ تعاقده مع النادي. بدأ الجزيري بإرسال تنبيهات رسمية لإدارة الزمالك، لكن عدم استجابة النادي دفعه إلى المضي قدمًا في التصعيد القانوني.
عروض وانتقادات تطارد الجزيري
في الوقت الذي يقترب فيه الجزيري من الرحيل عن الزمالك، تلقى اللاعب عروضًا من أندية مصرية ترغب في ضمه خلال الفترة المقبلة. ورغم ذلك، يبدو أن الجهاز الفني بقيادة المدرب السويسري كريستيان جروس قد استبعد الجزيري من خططه، معتمدًا بدلًا منه على اللاعب حسام أشرف، الذي كان خارج حسابات المدرب السابق.
على صعيد آخر، أبدت إدارة الزمالك استياءها من خطوة الجزيري القانونية، معتبرة أن اللاعب لم يُقدر الأوضاع المادية الصعبة التي يمر بها النادي، خاصة في ظل وجود لاعبين آخرين لم يتقاضوا مستحقاتهم أيضًا.
ردود الجزيري ورسائله الغامضة
في خضم هذه الأزمة، أثار الجزيري الجدل عبر نشر تدوينة على حسابه الرسمي في “فيسبوك”، قال فيها:
“إذا لم تستح فاصنع ما شئت.. حين سكت أهل الحق عن الباطل، توهم أهل الباطل أنهم على حق!”
وعندما تواصلت “المصري اليوم” مع الجزيري لتوضيح موقفه، أكد أن جميع الأمور المتعلقة بمستحقاته قد أوكلها إلى وكيله أنيس بن ميم، مشيرًا إلى أن رسالته الغامضة على مواقع التواصل الاجتماعي لا علاقة لها بنادي الزمالك أو بالأزمة الحالية.
مستقبل غامض
مع تزايد التكهنات حول انتقال الجزيري إلى فريق آخر، تتجه الأنظار إلى موقف اللاعب والنادي في الأيام القادمة، خاصة مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية، التي قد تحمل نهاية لهذه الأزمة الشائكة.
في ظل تصاعد حدة الأزمة بين الطرفين، تبقى التساؤلات قائمة: هل سيجد نادي الزمالك مخرجًا من أزمته المالية؟ أم أن خسارة لاعبين مثل الجزيري ستزيد من تعقيد الموقف؟
المصدر : الصريح أون لاين