مجتمع

هذا حجم أسطول السيارات والعربات الإدارية في تونس

كشفت وزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية أن أسطول تونس من السيارات والعربات الإدارية يضم أكثر من 95 ألف سيارة وعربة، بالإضافة الى حوالي 15,5 ألف سيارة معطبة ومحالة على عدم الاستعمال.
وأكد مراقب عام أملاك الدولة والشؤون العقارية والمنسق العام للفرق المشتركة لمراقبة السيارات الإدارية، محمد بوهلال، في حوار مع وكالة تونس افريقيا للأنباء، أن الأسطول يتوزع ما بين سيارات وظيفية وسيارات ذات استعمال مزدوج وسيارات مصلحة.

وأوضح أن مجموع السيارات الوظيفية يقدر بحوالي 3197 سيارة في حين يبلغ عدد السيارات ذات الاستعمال المزدوج 4676 سيارة وسيارات المصلحة 87159 سيارة، مشيرا الى أن الدولة تمتلك قرابة 50 بالمائة من جملة الأسطول أي في حدود 43889 سيارة وعربة ويتوزع باقي الأسطول على المؤسسات والمنشآت والجماعات العمومية المحلية (البلديات 12895، والمجالس الجهوية 1943، والمنشآت العمومية 36305).

وأشار الى أن الدولة والهياكل العمومية قد قامت الى حدود شهر ماي 2023 باقتناء (شراءات أو هبات أو إحالة من الديوانة) 1237 سيارة وعربة مقابل 3127 سيارة وعربة خلال كامل سنة 2022 و3527 سيارة وعربة سنة 2021.
وأكد بوهلال أن الوزارة قامت بوضع منظومة وطنية مندمجة للتصرف في السيارات الإدارية وتعمل حاليا على الإسراع في تحيين دليل الإجراءات الخاص بالتصرف في هذه السيارات ليشمل بعض المعطيات المستجدة فيما يتعلق بالشراءات.

كما تسعى الوزارة، حسب بوهلال، الى تجسيم مجمل توصيات هيئات الرقابة التابعة لها فيما يخص حوكة وترشيد استعمال السيارات الإدارية في تونس، موضحا أن هيئة الرقابة العامة تقوم عند تنفيذ أعمال التدقيق على التصرف في الأسطول وإحالة تقاريرها الى الهيئة العليا، بإصدار توصيات يتم تبنيها من قبل فرق الرقابة.
وتتمثل هذه التوصيات أساسا في الدعوة الى تجهيز السيارات والعربات بمنظومة (جي بي اس) والتي مازالت في مرحلة تجربة ودراسة نتائج استخدام هذه المنظومة في بعض الوزارات واستخلاص نقاط القوة والضعف بها.

ولفت الى أن وزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية وضعت منذ حوالي 3 سنوات خطة لترشيد استعمال السيارات الإدارية في تونس، تعمل على مراقبة تزويد السيارات الإدارية بالوقود عن بعد وفق منظومة “اجيليس” وهي منظومة مراقبة عن بعد لكل الأسطول وهي مرتبطة الكترونيا مع محطات الوقود ويتم التزود بموجب بطاقات ذكية.
وبين بوهلال من جهة أخرى أن عملية مراقبة السيارات الإدارية الحاملة للترقيم الإداري هي منظومة متكاملة تباشرها الهياكل العمومية المتصرفة في السيارات الإدارية والتي تمثل الخط الرقابي الأول، مبرزا أن وزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية تختص بمراقبة هذه العربات عند الجولان على الطريق والتثبت من مدى سلامة جولانها.

وأوضح أن عملية المراقبة ترتكز على مقاربتين، الأولى تحسيسية باعتبار أن الهدف من عملية المراقبة تحسيسي أساسي وفيما بعد يأتي الجانب الردعي إن وقع تسجيل مخالفة، مبينا أنه في صورة التأكد من المخالفة يتم إعلام المعني بالأمر بهذه المخالفة وإعلام إدارته ومطالبتها باتخاذ إجراءات إدارية وتأديبية إذا اقتضى الأمر.
وأكد المسؤول أن الفرق المشتركة لمراقبة السيارات الإدارية (12 فريق مراقبين يغطون جميع الولايات بمعدل ولايتين لكل فريق)، قد قامت خلال السنة الماضية، بتنفيذ 849 دورية من ضمن 1296 مبرمجة مقابل 756 دورية منجزة سنة 2021 من بين 1296 دورية مبرمجة، مرجعا عدم انجاز كل الدوريات المبرمجة أساسا الى أسباب تنظيمية.
وتم في سنة 2022 مراقبة 26591 سيارة إدارية وتحرير 850 محضر معاينة، وقد بلغت نسبة المخالفات 3,20 بالمائة في حين تم سنة 2021 مراقبة 23035 سيارة إدارية وتحرير 666 محضر معاينة مقابل مراقبة 32659 سيارة إدارية سنة 2019 وتحرير 1140 محضر معاينة وبنسبة مخالفات بلغت 3,49 بالمائة.

وتتمثل المخالفات التي تم تسجيلها في عدم الاستظهار بإذن بمأمورية لاستعمال عربة مصلحة وهو ما يمثل قرابة 30 بالمائة من المخالفات المسجلة وعدم الاستظهار بدفتر وسيلة نقل غير مستوفي التعمير حسب التراتيب الجاري به العمل وتمثل قرابة 23 بالمائة الى جانب نقل اشخاص غير المنصوص عليهم بالإذن بمأمورية وهو ما يمثل قرابة 17 بالمائة من المخالفات والتي يترتب عنها تسجيل محاضر ومخالفات مالية.
ومن جانب آخر، أفاد محمد بوهلال أنه وبموجب الأمر الحكومي عدد 469 لسنة 2021 المؤرخ في 14 جوان سنة 2021، فقد تم الترفيع في قيمة الخطية المالية المنجرة عن مخالفة التراتيب استعمال السيارات الادارية من 20 دينارا سنة 2017 الى 60 دينارا.

كما لاحظ أن وزارة أملاك الدولة تقوم أيضا بإحالة كل المخالفات ومتابعتها وآخر كل سنة تعد تقريرا شاملا حول وضعية الأسطول ووضعية أعمال الفرق ويحال هذا التقرير فيما بعد الى وزير أملاك الدولة والشؤون العقارية الذي يحوله الى وزير الداخلية والرئيس الأول لمحكمة المحاسبات والى رئاسة الحكومة.
وكشف أن الوزارات الاكثر ارتكابا للمخالفات هي الوزارات التي لديها أكبر أسطول على غرار وزارة الفلاحة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية.

المصدر : وكالة تونس افريقيا للأنباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى