إستأنف إطارات وأعوان وحدة إنتاج الفسفاط التجاري بمعتمدية أم العرائس من ولاية قفصة، أمس الثلاثاء، عملهم بهذه الوحدة بعد توقّف دام قرابة السنة بسبب إعتصامات نفّذتها مجموعات من طالبي الشغلبموقع هذه المنشأة، حسب ما أكّدته مصادر نقابية وأخرى بشركة فسفاط قفصة لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.
وقال الكاتب العام للنقابة الأساسية للمصالح الخارجية بإقليم شركة فسفاط قفصة بأم العرائس، مسعود عيساوي، إن أعوان وإطارات وحدة إنتاج الفسفاط التجاري، والبالغ عددهم حوالي 300 إطار وعون، قد إلتحقوا أمس بمواقع عملهم بهذه الوحدة بعد توقّف إستمرّ منذ شهر فيفري من السنة الماضية 2022.
وأضاف هذا المسؤول النقابي أن مجموعات العاطلين عن العمل الذين إعتصموا بهذه الوحدة قد غادروا الموقع ما أتاح إستئناف الأعوان والإطارات عملهم في إنتاج الفسفاط التجاري المُجفّف منه والمُبلّل.
وتعطّل العمل بوحدة إنتاج الفسفاط التجاري منذ أواخر شهر فيفري من سنة 2022 بسبب مطالب المُعتصمين بفرص عمل وبتنفيذ إتفاقيات سابقة أبرموها مع مسؤلين وطنيين وجهويين سابقين وتنصّ على تمكينهم من فرص عمل، حيث لم تتعدّ كمّيات الفسفاط التي أنتجتها هذه الوحدة في العام الماضي الـ33 ألف طنّ.
وبيّن والي قفصة، نادر حمدوني، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّه « في تواصل مُستمرّ ودون إنقطاع منذ تسلّمه مهامه على رأس ولاية قفصة مع المعتصمين بمواقع الإنتاج وخاصة بالرديف وأم العرائس، وذلك من أجل إيجاد حلّ لهذه الوضعية »، مُحمّلا مسؤولية تشبّث المعتصمين بمحاضر جلسات لإنتدابهم إلى مسؤولين سابقين قدّموا « وعودا » وصفها بالزائفة لطالبي الشغل من أجل غايات إنتخابية أو من أجل ترحيل الأزمات وتأبيدها، وفق تعبيره.
ولئن لفت الوالي إلى أنّه صارح المُعتصمين بأنّه لا يمكن في الوقت الحالي القيام بأيّة إنتدابات سواء في شركات البيئة أو في شركة فسفاط قفصة أو في الوظيفة العمومية، فإنّه أكّد أن السلط ستظلّ تتابع ملفّاتهم إلى حين إجراء مناظرات في تكوين أعوان للعمل بشركة فسفاط قفصة، وفي إنتداب أعوان جدد، أو إلى حين تشجيعهم على المبادرة للإنتصاب لحسابهم الخاص وبعث مشاريع خاصّة بهم.
ومع إسئناف نشاط وحدة الإنتاج وعمليّة جلب الفسفاط الخام من المنجم السطحي نحو المغسلة، يظلّ وسق الفسفاط التجاري من أم العرائس نحو حرفاء شركة فسفاط قفصة المحلّيين أو الخارجيين مُعطّلا منذ سنة 2021.
وتتوفّر شركة فسفاط قفصة على مخزون هامّ من الفسفاط التجاري الجاهز للوسق بأمّ العرائس لا يقلّ عن 1.2 مليون طنّ، إلاّ أنّ إعتصامات طالبي الشغل تحول دون إخراجه ووسقه من أم العرائس نحو مُصنّعي الأسمدة الكيميائية.
وقال والي قفصة، في هذا السياق، إن السلط، وفي مرحلة قادمة، ستُتابع ملفّ وسق الفسفاط من أم العرائس مع المُعتصمين والبحث معهم عن حلول لفضّ هذه الإشكالية.
ومع إستئناف نشاط وحدة إنتاج الفسفاط التجاري بأمّ العرائس، تكون كلّ وحدات الإنتاج تعمل بشكل عادي حاليا في مناطق الحوض المنجمي بإستثناء وحدة الإنتاج الواقعة بالرديف المُتوقّفة عن العمل منذ أكثر من عامين.
المصدر : وكالة تونس إفريقيا للأنباء