تواصل لجنة التسوية التابعة لجامعة كرة القدم التونسية جهودها الحثيثة للتعاقد مع مدرب جديد لقيادة المنتخب التونسي خلفًا للناخب الوطني فوزي البنزرتي، في ظل تطلعات كبيرة لإعادة بريق منتخب الأكابر. وفي هذا الإطار، دخلت اللجنة في سلسلة من المفاوضات المكثفة مع أسماء أوروبية بارزة ذات خبرة في التدريب على الساحة الدولية.
مفاوضات متشابكة مع أسماء ثقيلة
في الفترة الماضية، ركّزت المفاوضات على ثلاثة مدربين ذوي سمعة عالية، وهم الفرنسي هيرفي رونار، والبلجيكيان هوغو بروس ومارك فيلموتس.
ورغم تقدم المفاوضات مع هذه الأسماء، لم تُسفر الجهود عن اتفاق نهائي.
هيرفي رونار اختار العودة إلى تدريب المنتخب السعودي، مستفيدًا من عرض مالي كبير يفوق إمكانيات الجامعة التونسية التي تواجه صعوبات مالية.
أما هوغو بروس، فقد أبدى رغبة قوية في قيادة المنتخب، لكن طلباته المالية المرتفعة، إضافة إلى إصراره على اصطحاب طاقم فني متكامل يشمل مدربًا مساعدًا، معدًا بدنيًا، وخبيرًا في التحليل بالفيديو، جعلت المفاوضات تتوقف.
بالنسبة لـمارك فيلموتس، اقتصرت المحادثات على تواصل غير مباشر عبر وكيله، لكنها لم تسفر عن نتائج ملموسة بسبب الاختلاف حول بعض الشروط التعاقدية.
حاليلوزيتش المرشح الأبرز
مع تعثّر المفاوضات مع الأسماء السابقة، توجّهت الأنظار نحو المدرب البوسني الشهير وحيد حاليلوزيتش، الذي يمتلك خبرة طويلة في الكرة الإفريقية، بعد قيادته منتخبات مثل الجزائر والمغرب لتحقيق نتائج مميزة.
تشير مصادر موثوقة إلى أن المفاوضات مع حاليلوزيتش تسير بنسق إيجابي، حيث تم التفاهم حول الراتب الأساسي، بينما تُجرى حاليًا نقاشات بشأن الحوافز المالية المرتبطة بتحقيق نتائج في الاستحقاقات القادمة، وعلى رأسها كأس أمم إفريقيا 2025.
خطوة نحو الحسم
في ظل التطورات الأخيرة، يبدو أن حاليلوزيتش بات الأقرب لتولي المهمة، مع توقعات بإغلاق الملف خلال أيام قليلة. ومن المرتقب أن يُعلَن عن التعاقد رسميًا في حال تسوية النقاط العالقة، ليبدأ المدرب الجديد مرحلة جديدة مع المنتخب التونسي، وسط تطلعات جماهيرية لتحقيق الإنجازات واستعادة الهيبة على المستوى القاري والدولي.
المصدر : الصريح أون لاين