أطلقت الشركة التونسية للكهرباء والغاز، مؤخرا، مشروعا نموذجيا “ديسبوفلاكس” سيمكن الحريف من مراقبة استهلاكه للكهرباء في المنزل بصفة آنية عبر تطبيقة على الهاتف الذكي تم اعدادها للغرض.
وستمكن هذه التجربة، التي ستشمل 420 حريفا (شاركوا في استبيان للشركة سنة 2019)، وتستغرق عاما كاملا، من تحديد أوقات الذروة بما من شانه ان يساهم في ترشيد استغلال التجهيزات المنزلية وبالتالي الضغط على الفاتورة بأكثر من 10 بالمائة.
وافاد المدير المركزي بالشركة التونسية للكهرباء والغاز، جمعة السويسي، أنه سيتم تركيز تجهيزات لدى هؤلاء الحرفاء، لقيس منحنى الحمل لكل أسرة ولكافة التجهيزات المنزلية وتحديد مختلف السلوكيات أثناء ذروة الطلب وخلال فترات الاستهلاك العادي.
وتابع بالقول: “قمنا حاليا بتركيز هذه التجهيزات لدى أكثر من 60 حريفا على ان يتم استكمال البقية مع موفى مارس 2023”.
وأوضح السويسي، أن مشروع “ديسبوفلاكس”، والذي يعني التوفر والمرونة، يهدف الى حثّ الحريف على التحكم في الطاقة ومراقبة حجم استهلاك التجهيزات المنزلية للكهرباء (المكيف والثلاجة والتلفاز والغسالة الأوتوماتيكية…) والتدخل عن بعد في حال عدم استغلالها لذلك بطريقة ناجعة.
وسيساعد المشروع النموذجي “ديسبوفلاكس” وفق المسؤول، الشركة التونسية للكهرباء والغاز، على تطوير توقعاتها للطلب على الكهرباء بالنسبة لفئة الحرفاء المنزليين المرتبطة بشبكة الجهد المنخفض خلال السنوات القادمة.
وأضاف السويسي في تصريح لـ”وات”، امس الاربعاء،ان المرحلة القادمة من هذا المشروع ستشمل قطاع الخدمات، ومن ثم تعميم هذه التجربة وتمكين المواطنين من اقتناء التطبيقة وجهاز القيس المصنع من قبل شركة تونسية.
وذكر المسؤول ان مشروع “ديسبوفلاكس” كان فاز في مسابقة اقليمية، في مارس 2022، وهو المشروع التونسي الوحيد الذي صادقت عليه وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة وشاركت به الشركة التونسية للكهرباء والغاز.
وتمكنت الشركة من اقتناء التجهيزات اللازمة اثر حصولها على هبة من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي بقيمة 200 ألف أورو (حوالي 640 مليون دينار).
ويأتي تصريح السويسي على هامش دورة تدريبية نظمتها وزارة الصناعة والطاقة لفائدة صحفيين تونسيين بالتعاون مع الوكالة الالمانية للتعاون الدولي حول انتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة (من 13 الى 15 فيفري 2023)،
وات