بسبب تعدد المظالم التحكيمية وتأثيرها على نتائج المباريات هذا الموسم، أصبحت الإدارة الوطنية للتحكيم، وكذلك الجامعة التونسية لكرة القدم، المشرفة على هذا الهيكل، محل انتقادات شديدة من قبل مختلف الجهات وجماهير الأندية.
في الواقع، أصبحت ملاعبنا حلبات للصراعات وأحداث الشغب والعنف، من جولة لأخرى ـ وهو ما يزيد في حالة الاحتقان التي تعيشها البلاد وينذر بخروج الأوضاع عن السيطرة، خاصّة وأن منافسات المرحلة التمهيدية لبطولة الرابطة المحترفة الأولى ستدخل بداية من يوم بعد غد الخميس 2 فيفري منعرجا حاسما وسيكون لنتائجها تأثير مباشر على حظوظ الأندية المتنافسة، وحتى على مستقبلها.
مسؤولية كبرى
لا شك أنّ الإدارة الوطنية للتحكيم والجامعة التونسية لكرة القدم أمام مسؤولية كبرى، وتبقى مدعوتين أكثر من أي وقت مضى للتحري عند اختيار الطواقم التحكيمية التي سيتم تعيينها لإدارة المباريات، وقراءة ألف حساب لكلّ صغيرة وكبيرة، وللظّروف التي تعيشها كرة القدم التونسية، والبلاد عموما، لتفادي حصول أحداث تبقى كرتنا والبلاد في غنى عنها.
في الختام تمنياتنا أن تكون تعيينات الحكام من هنا فصاعدا مدروسة وبعيدة عن المحاباة والمجاملات، وتصفية الحسابات، خاصة وأن المنافسات دخلت مرحلة حاسمة، وذلك لتفادي المزيد من حالات الاحتقان وأحداث الشغب والعنف التي أصبحت ترافق منافسات البطولة الرابطة المحترفة الأولى، والتي ساهمت فيها بنسبة هامة المظالم التحكيمية والحسابات الضيقة، والتعامل مع الأندية بسياسة “الكيل بمكيالين”.
المصدر : الصريح أون لاين