ثقافة

”ليلة الضحك في قرطاج ..” دون ضحك

اجتمع أمس الأحد 16 جويلية 2023، في ليلة الضحك على ركح مهرجان قرطاج الدولي ‘نضال السعدي ‘ من تونس و’بودير ‘ من المغرب والكوميدية الفرنسية ‘لوري بيرات ‘ والكوميدي الفرنسي ‘سايدو آباتشا’ و’ طارق’ و’عز الدين بنجلالي’ والمعروف باسم ”آزاد ”.

وانطلق العرض مع نضال السعدي، الذي احتفل بزواجه على طريقته الخاصة عند دخوله الركح وتفاعل معه الحاضرون متحدثا باختصار عن 48 ساعة من الزواج. وطرح السعدي عددا من المواضيع في علاقة بتكلفة الزواج والتحضيرات، بطاقة اعتاد عليها جمهوره.

وعبّر عدد من الحاضرين عن استيائهم من التوقيت المخصص لفقرة ”نضال” في قرطاج مشيرين إلى أن حضورهم كان لأجله، فيما علّق البعض عن اعتماده على الورقة التي رافقته على الركح حيث اعتبروا أن فيه ارتجالا وعدم تحضير كاف لركح قرطاج .

وعن استعماله لللغة الفرنسية، قال نضال السعدي ان العرض حضره جمهور من جنسيات مختلفة وكان من اللازم استعمال لغة يفهمها الجميع دون استثناء.
فيما تحدّث ”طارق ” في فقرته عن علاقته بإبنته بطريقة كوميدية، جاء فيها على علاقة الجيل الحالي بالتكنولوجيا والمشاكل اليومية مستندا على أمثلة من حياته الخاصة.

من جهتها، غنت لوري بيريت وتحدثت عن علاقتها بالعائلة ” كأم عزباء ”، فيما استقبل بودير الجمهور بطريقة تونسية وعلى انغام ”يا عم الشيفور لفاطمة بوساحة ” وتحدث في عرضه عن انتمائه القانوني لفرنسا التي ولد فيها ويحمل جنسيتها وبين انتمائه الثقافي إلى المغرب مشيرا الى الاختلافات الثقافية وما تخلقه من مواقف مضحكة.

أما ”أباتشا ” فتحدث بطريقة جمعت بين الكوميديا والفلسفة، عن العنصرية وعن قبول الآخر باستعماله لآلة موسيقية وبلعبه على الكلمات.
وبخصوص فقرة ”Az”، فقد خصصها لنقد مقابلات العمل بطريقة ساخرة، ولاقت فقرته عددا من الانتقادات بخصوص استعماله كلمة بذيئة على الركح، علّق عليها بقوله: ”لا أملك من الثقافة التونسية شيئا واستعمالي للعبارة كان دون قصد، وأعتذر لأي شخص انزعج من استعمالي للكلمة ولم يكن هذا هدفي من الستانداب، مضيفا أن العرض فن الحرية. ”

الحاضرون انتظروا ”ليلة يتواصل فيها الضحك ” ولكن تباينت مواقف الجمهور ولم يتفقوا على أنها فعلا ليلة تواصل فيها الضحك على مدى ساعة وأربعين دقيقة، بين الذين أشاروا إلى استسهال الفنانين للعرض ، وبين الذين اعتبروها فقرات من عروض قديمة لا ترتقي لقرطاج وآخرون استحسنوا فقرات واستاؤوا من أخرى .
كما لاقى التنظيم استحسان عدد من رواد المهرجانات رغم الآراء المتباينة عن محتوى السهرة.

المصدر : موزاييك أف أم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى