قال الخبير في السياسات الفلاحية، فوزي الزياني، يوم الخميس 31 أكتوبر 2024، إن صابة الزيتون لهذه السنة تعد فوق المتوسط، وفق تقديرات وزارة الفلاحة.
وأوضح، خلال مداخلة هاتفية في برنامج “أستوديو الوطنية”، أنه لا يمكن التطرق إلى أسعار الزيتون بشكل دقيق قبل بدء موسم الجني منتصف شهر نوفمبر. واعتبر أن الحديث عن بيع لتر زيت الزيتون بسعر يتراوح بين 10 و12 دينارًا هو ضرب من المبالغة والتضليل.
وأشار إلى أن الزيتون المتوفر حاليًا في الأسواق بأسعار تتراوح بين 1000 و1200 مليم للكيلوغرام هو ما يُعرف بـ “النشيرة”؛ وهو الزيتون المتساقط من الأشجار والذي عادة ما يكون بجودة أقل.
وفي السياق ذاته، دعا الزياني إلى ضرورة الفصل بين السوق المحلية والتصدير عند تحديد الأسعار، مبينًا أن التصريحات المسبقة حول انخفاض الأسعار قد تؤثر سلبًا على عائدات التصدير التي تمثل مصدرًا هامًا للعملة الصعبة، خاصة أن الاستهلاك الوطني لزيت الزيتون لا يتجاوز 12% من إجمالي الإنتاج.
كما لفت إلى أن عائدات تصدير زيت الزيتون العام الماضي تجاوزت 5000 مليار دينار، مع توقعات ببلوغ 7000 مليار هذا العام، وهو ما يجعل عائدات القطاع تتفوق على عائدات السياحة.
وعن الإنتاج العالمي، أشار الزياني إلى وجود فجوة بين الإنتاج والاستهلاك العالميين، مؤكدًا غياب مخزونات عالمية من زيت الزيتون، على عكس ما يُروج في الخارج بهدف الضغط على الأسعار.
المصدر : الإذاعة الوطنية