في ظل موجة الانتقادات التي طالت أداء فريق الترجي الرياضي التونسي مؤخرًا، خرج المدرب الروماني لورنتيو ريجيكامب عن صمته للرد على التساؤلات التي طرحها جماهير النادي، خاصة بعد النتائج السلبية الأخيرة. وتمحورت الانتقادات حول محدودية الرصيد البشري، وضعف الأداء الذي قد يعيق طموحات الفريق في المنافسات القارية المقبلة.
التكتيك بين الحاجة والاضطرار
ريجيكامب، الذي اختار مواجهة الجماهير مباشرة خلال إحدى الحصص التدريبية، برّر خياراته التكتيكية في مباراة بيراميدز المصري، والتي انتهت بخسارة الفريق. وأوضح أن القرارات التي اتخذها لم تكن نتاج سوء تقدير، بل كانت مفروضة بسبب الحالة البدنية غير المثالية لعدد من اللاعبين الأساسيين. وأشار إلى غياب برنامج تحضيري فعّال قبل توليه المسؤولية، ما انعكس سلبًا على الأداء.
محدودية الخيارات وصعوبات المواجهة
المدرب لم يتوانَ عن الإشارة إلى تواضع مستوى بعض اللاعبين، معتبرًا أن البدائل المتاحة حاليًا على مقاعد البدلاء لا تمنحه المرونة التكتيكية المطلوبة. وأضاف أن العناصر التي شاركت في المباريات الأخيرة لم تقدم الأداء المنتظر، مما جعل مهمته على رأس الإطار الفني أكثر تعقيدًا.
مسؤولية الانتدابات بيد الإدارة
أما فيما يخص تعزيز الفريق، أكد ريجيكامب أن دوره يقتصر على تحديد المراكز التي تحتاج إلى دعم، بينما تبقى مسؤولية التعاقدات من اختصاص الإدارة. وشدد على أن ميركاتو الصيف الماضي لم يكن على مستوى التطلعات، باستثناء عودة يوسف البلايلي. وأشار إلى أن المرحلة القادمة تتطلب تحركًا سريعًا من الهيئة المديرة لتجاوز هذه النقائص، استعدادًا للاستحقاقات القارية والمحلية المقبلة، وعلى رأسها رابطة الأبطال الإفريقية وكأس العالم للأندية المرتقبة في الولايات المتحدة.
المصدر : الصريح أون لاين